«الأغذية العالمي» يوقف شحنات الغذاء لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن
«الأغذية العالمي» يوقف شحنات الغذاء لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن
أعلن نائب مدير برنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، عن وقف شحنات المواد الغذائية إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في اليمن، بعد أن تعرض أحد مستودعاته في شمال البلاد للنهب.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، أن هذه الخطوة تمثل ضربة جديدة لليمن، الذي يعاني من أزمة إنسانية خطيرة في ظل استمرار الحرب.
وفي فبراير الماضي، كشف البرنامج أن نحو 62% من الأسر في اليمن لا تستطيع تأمين احتياجاتها الغذائية، وهي نسبة ارتفعت خلال الأشهر التسعة الماضية.
ارتفاع مستويات الجوع
وفقًا لاستطلاع أجراه برنامج الأغذية العالمي، يعاني نحو 17 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، ما يعادل نصف سكان البلاد تقريبًا.
وتواصل الحرب المدمرة في اليمن معاناة الشعب اليمني من الجوع الشديد والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية.
وقال سكاو، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في البرنامج، إن الحوثيين استولوا على مستودع في محافظة صعدة الشمالية في منتصف مارس 2025، وقاموا بنهب إمدادات تقدر قيمتها بنحو 1.6 مليون دولار.
وأضاف أن البرنامج اتخذ قرارًا بوقف شحنات المواد الغذائية الجديدة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين بعد هذا الهجوم.
توترات مستمرة
تعد هذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة من الاحتكاكات بين الحوثيين والأمم المتحدة، التي كانت قد تعرضت لعدة هجمات في الآونة الأخيرة.
وفي الأشهر الماضية، احتجز الحوثيون عشرات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات الإغاثة والمجتمع المدني، كما شملت هذه الاحتجازات موظفين في السفارة الأمريكية التي كانت قائمة في العاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق، توقف برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى عن عملياتها في صعدة معقل الحوثيين في فبراير الماضي بعد اعتقال 7 من موظفي البرنامج. وفي حادث مأساوي، توفي أحد أعضاء البرنامج في السجن بسبب الظروف القاسية.
رغم هذا التوقف في صعدة، واصلت بعض الوكالات الإنسانية عملياتها بشكل محدود في مناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين.
تدهور الوضع الإنساني
ويستمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور، مع تزايد حدة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
القرار الأخير بوقف شحنات الغذاء إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي يعكس التحديات التي تواجه الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية في تنفيذ مهامها وسط تزايد التوترات في المنطقة.